الأحد، 23 ديسمبر 2012

بقلم الكاتبة العربية : امل اسعيد احلام مسروقة


احلام مسروقة

الكاتب: امل اسعيد

اطفال غزة وسوريا يتسألون باي ذنب يقتلون!! دون أي ذنب وقبل أن يفهموا معنى الموت قُدر للكثير من الأطفال أن يواجهوه يوميا، وأن يكونوا ضحايا القتل وشهودا عليه . قُدر لهم ان يكونوا جزءا من الصراع الدائر بين الكبار .اطفال لم يبلغوا الخامسة يقصون قصص الحرب والقتلى والجثث ويقاطعون حديث بعضهم مع ميول للعنف .

ما ذنب هؤلاء الاطفال بما يجرى؟.في كل يوم تسرق الالوان من اياد الاطفال. لم يعد الطفل يرسم بيت او حمامة سلام بات يرسم شهيدا , هذه الانامل الصغيرة لم تعرف يوما ان ترسم او تلهو انامل صغيرة مسلوبة من كل حق . اليس من حق هولاء الاطفال ان يلعبوا كباقي اطفال العالم؟ اليس من حقهم التمتع بالطفولة البريئة؟ اليس من حق الطفل ان ينعم بالأمن؟ أليس من حق الطفل ان يجد مكانا يلعب فيه ليرفه عن نفسه بدلا من سماع القصف والطائرات؟ اليس من حقهم مشاهدة افلام الكرتون بدلا من تشييع جنازات ومشاهدة الدمار والطائرات ووجوه بائسة .؟

في هذه الايام ينتظر الاطفال المسيحيون والمسلمون عيد الميلاد في جميع أنحاء العالم لاستقباله بالتراتيل والأغاني والفرح . لكن العيد لن يمر عليهم ، إذ أن الحرب التي تمزق بلادهم تغطي على فرحة العيد. فكيف يغنون للسلام السماوي وبلادهم تشهد حرباً ؟.

عيد الميلاد هذه السنة سيكون مختلفاً بالنسبة لسوريا وغزة ، فلن يكون هناك زينة أو احتفالات كبيرة، واستقبال بابا نويل لاعطائهم الهدايا ماذا تتوقعون حزن الاطفال وهم يشاهدون غيرهم يحتفلون ويمرحون في هذه الاوقات أنهم بحاجة ماسة للشعور ببعض الفرح لقد اصبح اطفالنا يتمنون لكل اطفال العالم الفرح والسلام والاطمئنان وهم لايجدوه ويتمنون ان يختلف عامهم الجديد عن عامهم الماضي عام يعود عليهم بالامن والامان وتتوقف فيه انتهاكات حقوق الطفل. لا شيء يخز القلب أكثر من رؤية أطفال روعتهم الحرب ، وامام قصصهم المروعة تسقط كل المفاهيم التي يتصارع لاجلها الكبار ، ولا يبقى الحق مع أحد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق