السبت، 12 يناير 2013

بقلم الاعلامية لبيبة شاهين دقيقة المحمول ومرسيدس الحكومة


دقيقة المحمول ومرسيدس الحكومة

لبيبة شاهين

بقدر ما أعجبنى منطق وزير البترول عندما قال إن إلغاء دعم البنزين 95 لا يوفر سوى 40 مليون جنيه لكن لابد من إلغائه حتى لو كان جنيها واحدا فمن غير المنطقى أن ندعم السيارات الفارهة وسيارت السفارات والهيئات الدولية، بقدر ما أثار إعجابى رد وزير المالية ــ فى حواره مع إحدى الفضائيات..حول وسائل ترشيد الإنفاق الحكومى ومن بينها تخلّى أعضاء الحكومة عن السيارات الفارهة من عينة المرسيدس والـ«بى إم دبليو» وغيرها.

فردَّ الوزير باستهانة أن سحب السيارات المرسيدس توفر 100 مليون جنيه فقط!! الغريب أن الوزير يطالب بفرض ضريبة على دقيقة المحمول التى تخضع بالفعل لضريبة مبيعات 15% ليموِّل الخزانة من أصحاب «الكروت من عينة كلمنى شكرا وسلفنى شكرا»، فيما يقلل من أهمية ترشيد انفاق الوزراء وكبار المسئولين الذين يركبون سيارات فارهة تستهلك البنزين 95، حديث السيد ممتاز السعيد وزير المالية ذكرنى بما رأيته فى الهند قبل سنوات، حين كان أعضاء الحكومة الهندية وفى مقدمتهم رئيس الوزراء يركبون حتى وقت قريب السيارة الهندية الشعبية «امباسادور» وليس المرسيدس ولا الـ«بى ام».

●●●
فجاة تضاعفت فواتير الكهرباء وتعددت شكاوى المواطنين فى القاهرة والمحافظات ورغم أن وزارة الكهرباء تنفى رفع التعريفة، الا أن الناس لا تصدق لسبب بسيط هو أن متوسطات استهلاكها خلال شهور الصيف بما فيها شهر ذروة الحر «يوليو» لا تزيد على 50% من فاتورة سبتمبر، سألنا المسئولين بمرفق تنظيم الكهرباء وحماية المستهلك فإذا بالاجابة التقليدية المعتادة «الاستهلاك الزائد السبب»، والحقيقة أن هذا التبرير لم يعد مقبولا أو مقنعا للناس خاصة أن الشكوى عامة سواء ممن لديهم تكييفات أو من لا يملكون سوى عدة لمبات موفرة للطاقة، فهل تكون الوزراة قد رفعت الأسعار من باب التجربة واختبار الشارع، أم أن كشافى العدادات لا يقومون بعملهم، ننتظر رد الكهرباء.

●●●

رغم قرار الإفراج عن العجول الاسترالية والبدء فى ذبحها عقب صدور تقارير تؤكد سلامتها من لجنة الدكتور حسين منصور، إلا أننا مازلنا نسمع أعضاء بنقابة البيطريين يشككون فى تلك التقارير، وهو ما يثير علامات استفهام حول إدارة هذه الأزمة، أهمها لماذا لم يعلن الدكتور حسين منصور بوضوح وصراحة نتائج الفحص فى مؤتمر صحفى بمجلس الوزراء كما كان مقررا، بل لماذا لم يقم رئيس الوزراء بإعلان النتيجة بنفسه ليطمئن الناس؟ ولماذا تم الاكتفاء بمجرد بيان صحفى على الموقع الإلكترونى؟ للاسف كنا فاهمين غلط أن سلامة المصريين اصبحت رقم واحد بعد الثورة!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق